(صقور) السعودية أســقطوا (أفيال) تايلاند

(صقور) السعودية أســقطوا (أفيال) تايلاند

تجاوز المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عنق الزجاجة في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بفوزه على ضيفه التايلاندي بثلاثة أهداف نظيفة أمس الجمعة في افتتاح الدور الثاني من التصفيات.. وأعاد الفوز الثقة بلاعبي المنتخب السعودي الذين قدموا في الشوط الثاني مستوى مميزاً بعد شوط سلبي.. ونجح نايف هزازي في افتتاح النتيجة بعد 58 دقيقة من البداية وعزز أحمد الفريدي التقدم السعودي بهدف جميل (78) قبل أن يختتم محمد نور مسلسل الأهداف السعودية عبر ركلة جزاء (88).. والفوز هو الثامن للمنتخب السعودي على نظيره التايلاندي في تاريخ لقاءات المنتخبين مقابل تعادل وحيد.
وتغيّرت الأمور في المجموعة الرابعة (d) بفوز الأخضر، وتغلب عمان على أستراليا أمس بهدف دون رد، حيث بقي المنتخب الأسترالي على القمة بتسع نقاط فيما تقدم المنتخب السعودي للمركز الثاني بعد أن رفع رصيده لخمس نقاط وتراجع تايلاند للثالث متساوياً مع عمان بأربع نقاط لكل منهما ومتقدماً عليه بفارق الأهداف.
وتحسن أداء المنتخب السعودي في الشوط الثاني بعد شوط أول كان باهتاً.. وإن كان الأخضر ما زال بحاجة للكثير قبل أن يكون مقنعاً.. فما زال المنتخب السعودي بعيداً عن الوصول لمستوياته السابقة، ويحتاج للمزيد من الجهد والوقت كي يكون أفضل.
ويمكن إيجاد بعض العذر للاعبي الأخضر كون المنتخب التايلاندي لعب بطريقه دفاعية لم تساعدهم على لعب كرة جيدة، ولكن غسلت الأهداف الثلاثة التي سجلت في شباك الضيوف كل ما حدث وسط الملعب من عشوائية في غالبية الفترات.
من البداية ظهر المنتخب السعودي أكثر رغبة في الهجوم رغم وجود نايف هزازي وحيداً في الهجوم.. ومع أن مدرب الضيوف أكد في تصريحاته قبل المباراة أنه لن يميل للدفاع، فإن غالبية ذوي القمصان الزرقاء ظلوا في ملعبهم.. مما ساهم في صعوبة المباراة على أصحاب الأرض.
وكاد معاذ أن يفتتح التسجيل مبكراً بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بيد أن الحارس التايلاندي تصدى لمحاولته ببراعة (9).
وسيطر الأخضر على الكرة بشكل شبه تام، ولكن دون خطورة حقيقية على المرمى التايلاندي في ظل بطء الكرة في الوسط وتراخي الأطراف التي كانت شبه غائبة.
وفي محاولة للوصول للشباك جرب نور قدمه من داخل منطقة الجزاء بيد أن تسديدته وصلت سهلة للحارس (20)، وبعد دقيقتين أهدر نور فرصة مثالية للتسجيل عندما رفع له الشلهوب كرة على طبق من ذهب داخل منطقة الست ياردات إلا أن تسديدة قائد المنتخب السعودي الرأسية انتهت بعيدة عن المرمى (23).
وعانت الهجمات الخضراء من العشوائية وعدم التركيز، ولم يكن هزازي قادراً على أن يفعل شيئاً وهو في المقدمة وحيداً في ظل ضعف المساندة التي كانت تصله من نور، وانحصرت الكرة في معظم الوقت في وسط الملعب، ومجدداً أهدر نور فرصة لا تضيع عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء بيد أنه تباطأ قبل أن يسدد في الدفاع (37).
وفي الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، تحرر الضيوف عن تكاتفهم أمام مرماهم وتقدموا نحو الهجوم، وكاد سايريتس أن يفاجئ وليد عبدالله بتسديدة غير متوقعة أرسلها من داخل منطقة الجزاء، بيد أن تدخل أسامة المولد كان موفقاً، ونجح الدفاع السعودي في أبعاد الكرة (42).

الشوط الثاني
ظهر المنتخب التايلاندي أكثر تحرراً من قيوده الدفاعية مع مطلع الشوط الثاني، وبعد تسديدة ضعيفة من هزازي انتهت لأيدي الحارس الأزرق، (47) بدأ الضيوف يتقدمون للأمام، وظهرت مدى حاجة الأخضر لمهاجم آخر إلى جوار هزازي مع كل دقيقة كانت تمر، وأهدر حسن معاذ فرصة لا تضيع على لاعب مبتدئ عندما انفرد بالحارس التايلاندي داخل منطقة الجزاء، ولكنه فضل التسديد في جسد الحارس (54)، وبعد دقيقة أهدر هزازي كرة أخرى بعد أن سدد الكرة بعيداً عن المرمى.
وأخيراً فطن مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد لضعف الهجوم فزج بناصر الشمراني بدلاً من تيسير الجاسم. وبعد دقيقتين من التغيير وضع السعوديون حداً لمسلسل الكرات المهدرة بعد أن نجح نايف هزازي في الاعتلاء لكرة عالية وصلته من نور على رأس منطقة الجزاء حولها ببراعة لداخل المرمى بعد أن فشل الحارس التايلاندي في التصدي لها (58).
الهدف السعودي الأول أراح أعصاب الصقور الخضر فيما أربك الضيوف الذين حاولوا التقدم للأمام لإدراك هدف التعادل سريعاً ولكن دون تركيز، وكاد تونقالو أن يفعلها بتسديدة من داخل منقطة الجزاء بيد أن كرته مرت إلى جوار القائم (65).
وتحسن أداء المنتخب السعودي قليلاً مع ارتياح لاعبيه، وزج ريكارد بنواف العابد بدلاً من محمد الشلهوب لبث دماء جديدة في الوسط، ولم يحسن لاعبو المنتخب السعودي استغلال اندفاع التايلانديين غير المدروس، وعاد هزازي لإهدار الكرات السهلة عندما مرر له الشمراني الكرة على طبق من ذهب داخل منطقة الجزاء، بيد أن صاحب هدف المباراة الوحيد سدد الكرة إلى جوار القائم (77).
وبعد سلسلة كرات ضائعة، حسم الموهوب الفريدي الفوز للأخضر بعد أن تلاعب بالدفاع الأزرق وأسقطهم واحداً تلو الآخر قبل أن يودع الكرة بكل براعة في الشباك كهدف يعجز الوصف عن منحه ما يستحق حيث أظهر فيه الفريدي براعة عالية وهو (يجندل) ثلاثة مدافعين تايلانديين بكل براعة قبل أن يكمل مسلسله بإسكان الكرة في الشباك (78).
هذا الهدف منح كل فرص التفوق للمنتخب السعودي الذي أطمأن للنتيجة، وحسمت الأمور بشكل تام بعد أن تحصل قائد الأخضر نور على ركلة جزاء مستحقة تصدى لها بنفسه وأودع الكرة الشباك هدفاً سعودياً ثالثاً (88).
بعد ذلك اشتعلت الأمور في الوقت المحتسب بدل ضائع عندما اعتدى مدافع تايلاند بولماتال على نور ليتشابك اللاعبون معاً دون مبرر، وحسم الحكم الأمر بطرد بولماتال وإنذار بعض لاعبي تايلاند مع نواف العابد قبل أن يطلق صافرته معلنا فوز الأخضر بثلاثة أهداف نظيفة نقلت الأخضر للمركز الثاني بخمس نقاط خلف أستراليا التي خسرت بشكل مفاجئ أمام عمان التي ظلت رابعة بأربع نقاط خلف تايلاند بفارق الأهداف.

الكبير كبير مامحد يقدر عليه هذا سعودي يا سلامي عليه ...